في نقابة الصحفيين - البصرة : جلسة حوارية لحضور الذاكرة لأبرز فناني المسرح

كتب : عبدالاميرالديراوي
مساء الخميس 18 أيلول كان مزهوا بل كانت جمالية المكان قاعة الصحفيبن تبدو وكأنها مزدانة بالطيب والورد والكلام المبهر المعبر عن عبق الحياة ونحن نستذكر بل إستحضرنا الذكريات وأعطيناها مساحة ووقت لتظهر أمامنا وكإنها أحداث وقعت للتو. بهذه الأجواء الحميمة نسجت تلك الذكريات الجميلة المليئة تارة بالفرح والعطاء وأخرى بالمعاناة وأبطالها الحقيقيون هم من روى أمامنا رحلة الإبداع بصورها الرائعة المليئة بالتحدي وإصالة التوجه فالبطولة ليست فقط بقوة الجسد أو خوض المعارك بل هي أيضا بطولة العطاء الجميل فالفنله أسلحة عديدة يحارب بها الجهل والتخلف ويبث الثقافة والعلوم المعرفية وقيم الجمال والمحبة ويشيع في النفوس صور التهذيب والخير . فالمسرح له خصوصية التجانس مع عموم الناس من خلال مخاطبتهم وجه لوجه ليغرس في نفوسهم كل تلك القيم والمعاني النبيلة حيث تواجدت بيننا مساء الخميس تلك الخصائص في قاعة نقابة الصحفيين فرع البصرة حيث نظمت النقابة ندوة حوارية لرمزين من رموز الفن البصري ومن أساتذة المسرح أصحاب التاريخ الفني والثقافي المميز الطويل وهما الفنان الإستاذ الدكتور عبدالكريم عبود والفنانة الدكتورة خلود جبار الشطري إحتفاء بالمنجز الفني والمسيرة الحافلة بالعطاء للفنانة د.خلود عبر حوار شيق أداره الدكتور كريم عبود بحضور الأستاذ صادق العلي رئيس نقابة الصحفيين وجمع من الصحفيين والإعلاميين. حيث إستطاع الدكتور عبدالكريم أن يوزع الجلسة الى عدة محاور لكل محور أسئلته التي تجيب عليها الدكتورة بكل صراحة وموضوعية حيث تناولت نشأتها وما رافقها من متاعب الدراسة
ووضع الحياة خلال تلك الفترة مؤكدة إهتمام والدها الشاعر بتلك النشأة وأشارت الى دخولها معهد الفنون الجميلة حيث تطورت رغبتها لدخول عالم الفن من أبوابه الواسعة حتى نيلها الشهادات العليا في الفن فتناوبا الحديث هي ود.عبدالكريم عن مسيرة الفن المسرحي في البصرة التي تعتبر من أهم المدن التي إحتضنت أبرز الفنانين من مختلف التخصصات الأبداعية .
فكانت بحق جلسة أمتعت الجميع بالمعلومات والتصورات وكذلك معانات الفنانين من عدم وجود مسرح واحد في البصرة لعرض إبداعات الفنانين ونتاجهم المسرحي . وكان الأستاذ صادق العلي قد رحب في بداية الجلسة بالضيفين العزيزين مثمنا حضورهما لهذه الفعالية المهمة كونهما من الفاعلين الأساسيبن في المشهد الثقافي والفني البصري حيث تهدف الندوة لألقاء الضوء على المسيرة الرائدة لهما فضلا عن ما تعانيه حركة المسرح من معوقات في مدينة تعج بالطاقات والرموز المسرحية المهمة .
وشارك مجموعة من الصحفيين الحاضرين في
المناقشات حول تجربة الفنانة د.خلود وقضايا المسرح الأخرى.