كيف ننظر للعطاء الفني

عبدالامير الديراوي
سألتني إحدى الصديقات اللواتي أعتز بأرائهن
هل تستمع لبعض الأغاني ؟
.قلت ولماذا ﻻ أستمع وما الذي يمنع من ذلك ، ما دامت الأغاني تلتزم بالتربية الذوقية ولا تتعارض مع الذوق العام فليس هناك أي تقاطع بين الإداء الفني ونفس الإنسان فالفن يؤسس لعلاقة ذوقية راقية تستهويها الروح وتتلقاه المشاعر بفرح ومحبة فالفن عموما هو غذاء الروح .
والأغنية عصارة جهد فني كبير يبعث فيها المشتغلون عليها تراجم حسية تتوافق مع ما تريده النفوس لتعانق المشاعر وأمثال ذلك كثيرة جدا ولا أريد أن أذكر الأسماء لكي لا أنسى بعض المطربين أو الملحنين أو كتاب الأغنية ولا أعني بذلك الأغاني الهابطة أو المائعة بل أعني تلك الاغاني التي تبعث في النفس الأمل والتفاؤل والمحبة .
لذلك ياسيدتي لا أرى أي معنى
لحرمان النفس من معطيات الجمال الراقية .
فللفن علاقة متأصلة ومتداخلة مع ذات الإنسان وليس لها إنفصال أبدا
فإن الفن بكل معطياته هو
موطن الجمال والإبداع والتفاعل الروحي الذي تنجذب معه الأحاسيس
لتكون لغة خاصة تتعامل بها يوميا لأنها مصدر الشوق للحياة الجميلة
الهانئة المنفتحة على الجمال
والمحبة .
